باراك أوباما واسمه بالكامل (Barack Hussein Obama ) مولود من أم أمريكية بيضاء وأب كيني مسلم، التقته والدته أثناء وجوده في بعثة لاستكمال دراسته الجامعية في الولايات المتحدة و ارتبطا و تزوجا و جاء الابن ثم رحل الأب عائدا بلاده بعد الانفصال عن زوجته تاركا الابن في رعاية أمه و عائلتها.
والتقت الأم بمسلم آخر وتزوجته – مسألة مزاج ليس أكثر- إلا انه هذه المرة كان اندونيسيا، لترحل الأسرة بأكملها إلى بلد الزوج و يدخل باراك اوباما الابن إحدى المدارس الإسلامية لمدة عامين ثم ينتقل بعده إلى مدرسة أخرى قبل عودته النهائية إلى أمريكا ليقيم مع جديه لوالدته، وقد عانى أوباما في سنوات المراهقة من مسألة اتهامه بـ"الإسلام" لدرجة تناوله لفترة وجيزة مخدر الماروانا والكوكايين.
واستمر اتهام باراك -الذي يحمل نفس اسم والده- بالإسلام، وهو اتهام أخطر ما يكون في نظر الناخب الأمريكي، في ظل ظاهرة "الإسلاموفوبيا" التي تبرر بها وزارة الإرهاب الأمريكي "البنتاجون" عدوانها المستمر على المسلمين.
وبالفعل وقعت تأكيدات أوباما بنفي تهمة إسلامه برداً وسلاماً على قلوب اللوبي الصهيوني ومؤسساته وجمعياته وأفراده الفاعلين في السياسة الأمريكية يتقدمهم منظمة "إيباك" الصهيونية، وبات متعيناً على أوباما نفي شبهة إسلامه بالأفعال وليس بالأقوال وحدها فحسب، وهذا سيجعله ملكياً أكثر من الملك، بمعني أن ننتظر من الرجل في حال وصوله إلي البيت الأبيض مواقف أقل ضجيجاً لكنها أشد شراسة من رئيس مولود من أم وأب نصرانيين بشرتهما بيضاء كالثلج .
وانتهز أوباما الفرصة فعقد مقابلة مع صحيفة "هأرتس" الصهيونية, إضافة إلى عدد من مراسلي الصحف الصهيونية في أمريكا، وأثناء الحوار أغرورقت مقلتي أوباما بالدمع وانتفخ منخره قائلاً :"هناك حملة قاسية متواصلة تشن ضدي تتهمني بأنني سراً ملتزم بالإسلام و لا أأأكن ولاء لـ"إسرائيل"!!
وتظاهر أوباما –بذكاء- أنه عادة ما يتجاهل مثل هذه الحملات, و لكنه يخشى أنها "تجذب الانتباه" ضده وتعرقل وصوله إلي سدة الحكم، وطلب العون من إخوانه اليهود (!!) وطالبهم باستخدام "بوقهم" لكي يسمع الناس من "من فم الحصان" أن هذه الاتهامات- بالإسلام- الموجهة ضده لا أساس لها من الصحة.
وانطلق أوباما بعد ذلك صوب كعبة المرشحين الأمريكيين "تل أبيب" حاملاً الصليب في مشهد أشد حبكة، قد يحسده عليه المخرج ميل جيبسون في فيلمه "الآم المسيح"، منتعلاً القلنسوة اليهودية في رأسه، متعهداً بأمعاء أمه أنه سيضمن أمن كيان الاحتلال الصهيوني.
وقال أوباما أمام الكنيست بصوت متهدج يقطر عشقا وغزلاً صهيونياً أكثر من "تيودور هرتزل" نفسه :"جئت إلى هنا للتأكيد على العلاقات المتينة بين إسرائيل والولايات المتحدة، والتزامي الراسخ بأمن دولة إسرائيل".
ويبدوا أن كلمات اوباما الحارة عن كيان الاحتلال الصهيوني قد أجرت دموع التماسيح على وجنتي كونداليزا التي تشبه فوهة بركان فيزوف، فعلقت بالقول إن :"سيناتور إلينوي، سيحظى بفرصة رؤية الآلام والتحديات التي يعيشها الشعب الإسرائيلي الذي يعيش تحت الخطر المحدق لصواريخ -حركة المقاومة الإسلامية- حماس".
مكمن المشكلة ليست فيمن يحكم أمريكا بل في السياسات الإستراتيجية التي تدفع به مراكز البحث والتخطيط ودعم القرار إلي المكتب البيضاوي وصانع القرار، هذا بالإضافة إلي ثعابين اللوبي الصهيوني المتنفذه في سياسة كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، فأمريكا دولة مؤسسات- رغم بغضنا الشديد لسياستها المعادية للإسلام- وليست دولة الرجل الواحد، سيان كانت هذه المؤسسات صليبية أو صهيونية أو الاثنتين معاً.
الفرق فقط سيبدو في اختلاف لهجة الهجوم على الإسلام وتكتيك الحرب على بلاد المسلمين، أوباما المثقف الأنيق لن يتلفظ بنفس الهمجية والحمق الذي عهدناه من الرئيس بوش "قلب الأسد" ومحرر بيت الرب في أورشليم، الذي قال في لحظة صدق -ندم بعدها وأعتذر- يصف الحرب على الإسلام بأنها حرب صليبية.
فان كان أوباما ينتقد إدارة الجمهوري بوش على احتلال العراق علناً، فذلك انتقاد الطريقة وليس انتقاد الهدف الإستراتيجي الذي لا يختلف عليه الفيل الجمهوري أو الحمار الديمقراطي ، وفوق هذا وذاك لزوم الحملة الإنتخاية فقط ليس إلا، ولو كان الأمر غير ذلك فليعطينا السيد أوباما هو أو أي ديمقراطي حر من حزبه موعداً للانسحاب – الحقيقي وليس إعادة توزيع قوات الاحتلال- سواء من العراق أو أفغانستان.
وللأسف حصد المسلمون داخل أمريكا مبكراً بركة براءة أوباما من تهمة الانتساب إلي الإسلام، ولم تشفع لهم جنسيتهم ولون بشرتهم ولغتهم، فقد وقع مائة أستاذ جامعي أمريكي عريضة معبرين عن قلقهم ضد الشعور المعادي للإسلام في أمريكا، جاء فيها "لم يسبق منذ انتخاب جون كينيدي عام 1960 أن أثار المعتقد الديني لمرشح أمريكي للرئاسة هذا القدر من التحريف".
واستشهدت العريضة تحديدا بتأكيدات جمعية "كلاريون فاند" العنصرية الصهيونية التي لا زالت تختبر ولاء اوباما وتتهمه بالإسلام (!)، وقال الأساتذة الموقعون أن: "هذا يندرج ضمن حملة كراهية معادية للإسلام تغذي الأفكار المسبقة ضد الأميركيين الذين يدينون بالإسلام"، ووزعت جمعية "كلاريون فاند" شريط فيديو بعنوان "هوس حرب الإسلام المتطرف على الغرب" في ولاية فلوريدا، إحدى الولايات الأساسية في المعركة الرئاسية.
الشريط يعرض مشاهد فتيان يرددون دعوات إلى الجهاد وتتخللها مشاهد للشبيبة النازية أيام هتلر، ما جعل المتحدث باسم مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "إبراهيم هوبر" يعبر عن قلقه قائلاً :"أن حجم الافتراءات بحق الإسلام والمسلمين بلغ حدا بات يجعل المرشحين للرئاسة يترددان في إجراء اتصالات مع المجموعة المسلمة خشية التعرض لهجمات خصومهما" .
لم يعلق أوباما على ما يتعرض له المسلمون في وطنهم أمريكا، كذلك لم يعلق من قبل على استبعاد لجنة حملته فتتاين مسلمتين في واقعة شهيرة من الظهور خلفه أثناء احدي جولاته لأنهما ترتديان الحجاب.
وعلى هذا المنوال يقوم مؤيديه كل يوم على الإنترنت و في الجرائد و المجلات بتفنيد الاتهامات التي يكيلها له معارضيه، حتى أنهم توصلوا إلى طريقة مبتكرة لنفي تهمة الإسلام عنه فزعموا أن أبيه قبل رجوعه إلى كينيا كان قد انتمى إلى الإلحاد الذي أقنعته به أم أوباما حيث كانت -الست الوالدة-ملحدة و لم تكن تؤمن بأي دين، كما أنهم وضحوا أن زوج أمه الإندونيسي كان مسلما بالاسم فقط و لم يكن يؤدي أيا من تعاليم دينه و لم يكن يشجع أبناؤه على أدائها..!!
ويعتقد المعلقون السياسيون علي الرغم الطبيعة الكاريزمية التي يتمتع بها السيناتور أوباما، فضلا عن طموحه السياسي، أن مهمة أوباما في الفوز في الانتخابات صعبة.
وفي مقال نشر بجريدة شيكاغو تربيون في شهر أكتوبر الماضي قارن كاتب المقال بين تجربة أوباما في 2008 وتشابهها بتجربة نجاح الرئيس جون كندي في الفوز بانتخابات عام 1961، ويعتقد المعلقون أن فرص اوباما يمكن أن تكون أفضل أذا لم يتعجل وانتظر انتخابات عام 2012.
ذلك في الوقت الذي يسخر البعض من هذه الفكرة على الإطلاق مستبعدين حدوث سيناريو أوباما حتى بعد مائة سنة في مجتمع تحدد قواعد الحياة السياسية ونتائج الانتخابات فيه ثقافة الرجل المسيحي الأبيض.
في النهاية لا يعنينا كثيراً فوز اوباما أو ماكين طالما أن الفيل والحمار كلاهما على خطى الشيطان الصهيوني الحالم بؤد الإسلام والقضاء على أمة المسلمين، وسواء كان "الحمار" الديمقراطي اعلي نهيقاً في عداوته لنا أو كان "الفيل" الجمهوري، فإننا يجب أن ننتبه في سياستنا وتوقعاتنا للحيلولة دون "رفسة" عسكرية هنا أو "دهسة" اقتصادية هناك، وعلى أي حال نقول للسيد اوباما طب نفساً فنحن لا نرحب بك مسلماً بيننا فهذا شرف لا تستحقه نزولاً على رغبتك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتب وصحفي مصري
Usama.islamic@ gmail.com
بيانات أوباما من على موقعه:
ولد 4 أغسطس 1961 (1961-08-04) (السن 47 سنة)
هونولولو، هاواي، الولايات المتحدة
الجنسية أمريكي
الحزب السياسي ديمقراطي
الزوج(ة) ميشيل أوباما
الأولاد ماليا وساشا
الإقامة شيكاغو، إيلينوي
الدراسة الجامعية كلية كولومبيا في جامعة كولومبيا
مدرسة هارفارد للقانون
الديانة مسيحي (كنيسة المسيح المتحدة)
التوقيع Barack Hussein Obama
والتقت الأم بمسلم آخر وتزوجته – مسألة مزاج ليس أكثر- إلا انه هذه المرة كان اندونيسيا، لترحل الأسرة بأكملها إلى بلد الزوج و يدخل باراك اوباما الابن إحدى المدارس الإسلامية لمدة عامين ثم ينتقل بعده إلى مدرسة أخرى قبل عودته النهائية إلى أمريكا ليقيم مع جديه لوالدته، وقد عانى أوباما في سنوات المراهقة من مسألة اتهامه بـ"الإسلام" لدرجة تناوله لفترة وجيزة مخدر الماروانا والكوكايين.
واستمر اتهام باراك -الذي يحمل نفس اسم والده- بالإسلام، وهو اتهام أخطر ما يكون في نظر الناخب الأمريكي، في ظل ظاهرة "الإسلاموفوبيا" التي تبرر بها وزارة الإرهاب الأمريكي "البنتاجون" عدوانها المستمر على المسلمين.
وبالفعل وقعت تأكيدات أوباما بنفي تهمة إسلامه برداً وسلاماً على قلوب اللوبي الصهيوني ومؤسساته وجمعياته وأفراده الفاعلين في السياسة الأمريكية يتقدمهم منظمة "إيباك" الصهيونية، وبات متعيناً على أوباما نفي شبهة إسلامه بالأفعال وليس بالأقوال وحدها فحسب، وهذا سيجعله ملكياً أكثر من الملك، بمعني أن ننتظر من الرجل في حال وصوله إلي البيت الأبيض مواقف أقل ضجيجاً لكنها أشد شراسة من رئيس مولود من أم وأب نصرانيين بشرتهما بيضاء كالثلج .
وانتهز أوباما الفرصة فعقد مقابلة مع صحيفة "هأرتس" الصهيونية, إضافة إلى عدد من مراسلي الصحف الصهيونية في أمريكا، وأثناء الحوار أغرورقت مقلتي أوباما بالدمع وانتفخ منخره قائلاً :"هناك حملة قاسية متواصلة تشن ضدي تتهمني بأنني سراً ملتزم بالإسلام و لا أأأكن ولاء لـ"إسرائيل"!!
وتظاهر أوباما –بذكاء- أنه عادة ما يتجاهل مثل هذه الحملات, و لكنه يخشى أنها "تجذب الانتباه" ضده وتعرقل وصوله إلي سدة الحكم، وطلب العون من إخوانه اليهود (!!) وطالبهم باستخدام "بوقهم" لكي يسمع الناس من "من فم الحصان" أن هذه الاتهامات- بالإسلام- الموجهة ضده لا أساس لها من الصحة.
وانطلق أوباما بعد ذلك صوب كعبة المرشحين الأمريكيين "تل أبيب" حاملاً الصليب في مشهد أشد حبكة، قد يحسده عليه المخرج ميل جيبسون في فيلمه "الآم المسيح"، منتعلاً القلنسوة اليهودية في رأسه، متعهداً بأمعاء أمه أنه سيضمن أمن كيان الاحتلال الصهيوني.
وقال أوباما أمام الكنيست بصوت متهدج يقطر عشقا وغزلاً صهيونياً أكثر من "تيودور هرتزل" نفسه :"جئت إلى هنا للتأكيد على العلاقات المتينة بين إسرائيل والولايات المتحدة، والتزامي الراسخ بأمن دولة إسرائيل".
ويبدوا أن كلمات اوباما الحارة عن كيان الاحتلال الصهيوني قد أجرت دموع التماسيح على وجنتي كونداليزا التي تشبه فوهة بركان فيزوف، فعلقت بالقول إن :"سيناتور إلينوي، سيحظى بفرصة رؤية الآلام والتحديات التي يعيشها الشعب الإسرائيلي الذي يعيش تحت الخطر المحدق لصواريخ -حركة المقاومة الإسلامية- حماس".
مكمن المشكلة ليست فيمن يحكم أمريكا بل في السياسات الإستراتيجية التي تدفع به مراكز البحث والتخطيط ودعم القرار إلي المكتب البيضاوي وصانع القرار، هذا بالإضافة إلي ثعابين اللوبي الصهيوني المتنفذه في سياسة كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، فأمريكا دولة مؤسسات- رغم بغضنا الشديد لسياستها المعادية للإسلام- وليست دولة الرجل الواحد، سيان كانت هذه المؤسسات صليبية أو صهيونية أو الاثنتين معاً.
الفرق فقط سيبدو في اختلاف لهجة الهجوم على الإسلام وتكتيك الحرب على بلاد المسلمين، أوباما المثقف الأنيق لن يتلفظ بنفس الهمجية والحمق الذي عهدناه من الرئيس بوش "قلب الأسد" ومحرر بيت الرب في أورشليم، الذي قال في لحظة صدق -ندم بعدها وأعتذر- يصف الحرب على الإسلام بأنها حرب صليبية.
فان كان أوباما ينتقد إدارة الجمهوري بوش على احتلال العراق علناً، فذلك انتقاد الطريقة وليس انتقاد الهدف الإستراتيجي الذي لا يختلف عليه الفيل الجمهوري أو الحمار الديمقراطي ، وفوق هذا وذاك لزوم الحملة الإنتخاية فقط ليس إلا، ولو كان الأمر غير ذلك فليعطينا السيد أوباما هو أو أي ديمقراطي حر من حزبه موعداً للانسحاب – الحقيقي وليس إعادة توزيع قوات الاحتلال- سواء من العراق أو أفغانستان.
وللأسف حصد المسلمون داخل أمريكا مبكراً بركة براءة أوباما من تهمة الانتساب إلي الإسلام، ولم تشفع لهم جنسيتهم ولون بشرتهم ولغتهم، فقد وقع مائة أستاذ جامعي أمريكي عريضة معبرين عن قلقهم ضد الشعور المعادي للإسلام في أمريكا، جاء فيها "لم يسبق منذ انتخاب جون كينيدي عام 1960 أن أثار المعتقد الديني لمرشح أمريكي للرئاسة هذا القدر من التحريف".
واستشهدت العريضة تحديدا بتأكيدات جمعية "كلاريون فاند" العنصرية الصهيونية التي لا زالت تختبر ولاء اوباما وتتهمه بالإسلام (!)، وقال الأساتذة الموقعون أن: "هذا يندرج ضمن حملة كراهية معادية للإسلام تغذي الأفكار المسبقة ضد الأميركيين الذين يدينون بالإسلام"، ووزعت جمعية "كلاريون فاند" شريط فيديو بعنوان "هوس حرب الإسلام المتطرف على الغرب" في ولاية فلوريدا، إحدى الولايات الأساسية في المعركة الرئاسية.
الشريط يعرض مشاهد فتيان يرددون دعوات إلى الجهاد وتتخللها مشاهد للشبيبة النازية أيام هتلر، ما جعل المتحدث باسم مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "إبراهيم هوبر" يعبر عن قلقه قائلاً :"أن حجم الافتراءات بحق الإسلام والمسلمين بلغ حدا بات يجعل المرشحين للرئاسة يترددان في إجراء اتصالات مع المجموعة المسلمة خشية التعرض لهجمات خصومهما" .
لم يعلق أوباما على ما يتعرض له المسلمون في وطنهم أمريكا، كذلك لم يعلق من قبل على استبعاد لجنة حملته فتتاين مسلمتين في واقعة شهيرة من الظهور خلفه أثناء احدي جولاته لأنهما ترتديان الحجاب.
وعلى هذا المنوال يقوم مؤيديه كل يوم على الإنترنت و في الجرائد و المجلات بتفنيد الاتهامات التي يكيلها له معارضيه، حتى أنهم توصلوا إلى طريقة مبتكرة لنفي تهمة الإسلام عنه فزعموا أن أبيه قبل رجوعه إلى كينيا كان قد انتمى إلى الإلحاد الذي أقنعته به أم أوباما حيث كانت -الست الوالدة-ملحدة و لم تكن تؤمن بأي دين، كما أنهم وضحوا أن زوج أمه الإندونيسي كان مسلما بالاسم فقط و لم يكن يؤدي أيا من تعاليم دينه و لم يكن يشجع أبناؤه على أدائها..!!
ويعتقد المعلقون السياسيون علي الرغم الطبيعة الكاريزمية التي يتمتع بها السيناتور أوباما، فضلا عن طموحه السياسي، أن مهمة أوباما في الفوز في الانتخابات صعبة.
وفي مقال نشر بجريدة شيكاغو تربيون في شهر أكتوبر الماضي قارن كاتب المقال بين تجربة أوباما في 2008 وتشابهها بتجربة نجاح الرئيس جون كندي في الفوز بانتخابات عام 1961، ويعتقد المعلقون أن فرص اوباما يمكن أن تكون أفضل أذا لم يتعجل وانتظر انتخابات عام 2012.
ذلك في الوقت الذي يسخر البعض من هذه الفكرة على الإطلاق مستبعدين حدوث سيناريو أوباما حتى بعد مائة سنة في مجتمع تحدد قواعد الحياة السياسية ونتائج الانتخابات فيه ثقافة الرجل المسيحي الأبيض.
في النهاية لا يعنينا كثيراً فوز اوباما أو ماكين طالما أن الفيل والحمار كلاهما على خطى الشيطان الصهيوني الحالم بؤد الإسلام والقضاء على أمة المسلمين، وسواء كان "الحمار" الديمقراطي اعلي نهيقاً في عداوته لنا أو كان "الفيل" الجمهوري، فإننا يجب أن ننتبه في سياستنا وتوقعاتنا للحيلولة دون "رفسة" عسكرية هنا أو "دهسة" اقتصادية هناك، وعلى أي حال نقول للسيد اوباما طب نفساً فنحن لا نرحب بك مسلماً بيننا فهذا شرف لا تستحقه نزولاً على رغبتك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتب وصحفي مصري
Usama.islamic@ gmail.com
بيانات أوباما من على موقعه:
ولد 4 أغسطس 1961 (1961-08-04) (السن 47 سنة)
هونولولو، هاواي، الولايات المتحدة
الجنسية أمريكي
الحزب السياسي ديمقراطي
الزوج(ة) ميشيل أوباما
الأولاد ماليا وساشا
الإقامة شيكاغو، إيلينوي
الدراسة الجامعية كلية كولومبيا في جامعة كولومبيا
مدرسة هارفارد للقانون
الديانة مسيحي (كنيسة المسيح المتحدة)
التوقيع Barack Hussein Obama
S. AL Gubbanchi" <<>
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق