الدكتوره جيهان النمرسى .. المستشار النفسى للمجموعة بقناه دريم 2 جزء من لقاء مصروف الطفل


15‏/08‏/2008

بعد العمر ده كله عايزني أتفرج على أفلام بورنو؟




اكتشفت أن صديقي الكاتب الكبير - وصاحب مجموعة من سلاسل الكتب الشهيرة – يقوم بشراء شفرات أمواس حلاقة ليكشط بها الأجزاء التي يخطئ في كتاباتها حتى لا يعيد كتابة الصفحة بأكملها. قلت له أنه يجب أن يدخل عصر الكمبيوتر الذي جعل عملية الكتابة وتعديلها في أي وقت عملا من أسهل ما يمكن. قال لي: أنا عندي سبعين سنة دلوقت، عايزني بعد العمر ده كله أشتري كمبيوتر وأقعد اتفرج على أفلام بورنو؟!
استغربت رده في البداية، ثم تذكرت أنه في مرة أخرى اشتكي لي عامل بسيط التعليم من أنه اشترى جهاز كمبيوتر مؤخرا ولم يجد عليه أفلاما جنسية!

يعتقد الكثير من الناس في مصر أن أجهزة الكمبيوتر تأتي محملة أوتوماتيكيا بأفلام بورنو. هناك ارتباط وثيق بين الكمبيوتر والبورنو. لكن من أين أتى هذا الاعتقاد؟

1. يبدو أن معظم أجهزة الكمبيوتر في مصر محملة بشكل ما بمجموعة من أفلام البورنو، واسألوا العاملين بمجال صيانة الأجهزة.
2. بعد إعلان وفاة أجهزة الفيديو، وانخفاض أسعار أجهزة الكمبيوتر مع ازدياد كفاءتها، أصبح الهدف الأول الذي يشتري من أجله الشباب الكمبيوتر هو الفرجة على هذه الأفلام.
3. والفرجة على هذه الأشياء على الكمبيوتر أسهل بكثير من الفرجة عليها على أي وسيط آخر، وذلك لما يوفره الكمبيوتر من خصوصية في الفرجة وإمكانية الغلق الفوري عند حدوث كبسة عن طريق الزرين alt وF4.
4. الرخص الهائل لاسطوانات الكمبيوتر حتى أن ثمن الاسطوانة أصبح يقل عن جنيه واحد، مع سهولة النسخ وتوافر كميات هائلة من الأفلام الجنسية التي تأتي عبر أسلاك الإنترنت.
5. انتشار خطوط الدي إس إل وما صاحبه من ازدياد هائل في كمية المواد التي يمكن تحميلها، وتقع دائما أفلام البورنو على رأس القائمة.
6. سهولة التبادل مع الأصدقاء والسمك الرفيع للاسطوانة الذي يمكّن من وضعها في جيب البنطلون أو بين دفتيّ كتاب أو ما شابه.
7. في حالة أفلام الفيديو VHS كان من الصعب جدا على الشاب الحصول على شريط، فضلا عن أنه كبير الحجم وصعب الإخفاء وسريع التلف، ويحتاج نسخه إلى توصيل جهازي فيديو وهو شيء نادر أن تجد شخصا لديه جهازين فضلا عن جهاز واحد، والفرجة عليه مفضوحة لأن الشاب سيضطر إلى استعمال فيديو وتليفزيون الأسرة وهي أجهزة لا تتمتع بالطابع الشخصي، كما أنه يجب الانتظار لوقت مناسب يكون فيه منزل الشاب خاليا ليمكن الفرجة بأمان. هذه المشاكل غير موجودة في حالة الكمبيوتر. انظر فيلم "فيلم ثقافي" للتعرف على المزيد من المشاكل التي كانت تصاحب أفلام الفيديو، والتي جعلها الكمبيوتر اليوم من آثار الماضي.

لهذه الأسباب وأكثر أصبح جهاز الكمبيوتر هو الجهاز الرسمي المخصص لتشغيل أفلام البورنو والفرجة على الصور العارية. ولأن هذا الموضوع – موضوع الفرجة على أفلام البورنو - ذو أهمية فائقة بالنسبة للشباب المصري الذي يعاني من الكبت الجنسي وارتفاع سن الزواج والبطالة وما يصاحبها من فراغ والظروف الاقتصادية الطاحنة، يصبح الهدف الأول لجهاز الكمبيوتر هو تشغيل هذه الأفلام.
شكرا للحكومة الإلكترونية التي حلت مشاكل شباب مصر وجعلت أفلام البورنو في كل بيت!

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

المشكلة استاذي الفاضل كما اوجزتها في نهاية حديثك وهى الحكومة الالكترونية ومدى حجبها لهذه المفاسد ففي المملكة العربية السعودية كل هذه المفاسد محجوبة من قبل الدولة ونحن في مصر نبيحها فماذا تريد الحكومة من هذه الاباحة هل هى الديمقراطية التى يتحدثون عنها ام هى الحرية ام ماذا الشباب يلهو في الملذات ولا يتحدث في البحث عن عمل او حتى التحدث في السياسة
كل ده الى جانب ان الحكومة رفعت سن الزواج والفقر المتواصل للناس وغلاء المعيشة الذي لا ينتهى ومنع ختان البنات كل هذه العوامل تحول المجتمع الى مستنقع وينتهى بالهاوية
هى دى حكومتنا
هداهم الله او يأخذهم ويستبدل بخير منهم.

Unknown يقول...

شكرا للحكومة الإلكترونية التي حلت مشاكل شباب مصر وجعلت أفلام البورنو في كل بيت!

حلوة اوووى الجمله دى
بجد الحكومه فعلان موفرة كل شء شكرا
هههههههههههه

غير معرف يقول...

خلي هل شباب تثقف جنسين
وحتى المتزوجين ما بعرفو اشي عن الجنس